حسين ورور
حسين ورور (10/12/1941)
المعروف بالأديب الخياط، ولد لأسرة فلاحية* في ريف دمشق. بعد أن أنهى دراسته الابتدائية، انتقل إلى مدينة دمشق عام 1952 ليبدأ مشواره في مهنة الخياطة، وقد تعلمها على يد الخياط الأرمني (وهرام شهبندريان) (في سوق الخجا بدمشق).
وبعد أن أتقن مهنة الخياطة، اشتغل عاملاً في عدة معامل للألبسة الجاهزة، إلى جانب شغفه بالكتب والكتابة في عمر مبكر؛ حيث كان ينفق ما يجنيه من عمله لشراء كتب وصحف ومجلات ثقافية.
نُشرت أول تجربة شعرية له في مجلة الموعد اللبنانية عام 1955 وهو في عمر الرابعة عشرة.
وفي عام 1974 انتقل إلى مدينة السويداء في الجنوب السوري للعمل في الخياطة. وهناك، وبعد أربعة أعوام، أي في العام 1979، ساهم في تأسيس تجمّع أدبيّ، أقيمت فيه الكثير من الفعاليّات الثقافيّة، واستضاف أدباء ومثقفين سوريّين وعرباً، منهم الشاعر المهجريّ زكي قنصل، والأديب محمد محفوظ عمر رئيس رابطة كتاب اليمن في حينه، وغيرهما.
انتقل من السويداء إلى دمشق، وعاش فيها لمدة ثماني سنوات، ثم عاد إلى مدينة شهبا عام 2003م، ولا يزال مستقرّاً فيها حتّى الآن.
تعرّض أرشيفه الأدبي والفوتوغرافي للتلف مرّتين، كانت المرة الأخيرة في عام 1996 ولم يتبقَّ منه شيء.
كتب الناقد علي الحسن في جريدة الوطن السوريّة (العدد 1758) عام 2013م بعنوان (الكاتب حسين ورور من الفلاحة إلى الصحافة ومن الخياطة إلى الأدب؛ إبرته تدفن عينيه في عتمة الأقمشة).
عاش حسين ورور فتوته في الكبت، فاحتلّت المرأة مخليته. أما ماكينة الخياطة، حبيبته الثانية التي من قبيلة الحديد، فيقول فيها:
“تتركني كلّ ليلة مع مواجع الندم والفقد والغياب. ماكينتي الآن تئزّ كنحلة عسلها مرّ. دخلت الروح ملاكاً، وخرجت مستحاثة، ككلّ الأشياء التي نستهلك، ولم نستطع أن نبدع الشبيه، أو البديل. أحبَّها الطفل الذي كنته ذات يوم، وعلّمته لعبة الكرّ والفرّ، مع المال والرجال والنساء. أمّا القلم رفيق الدرب، فإنّي أسند به جدران روحي كلّما مالت، وكلّما هدّدتها العواصف، وعكّازي الذي أتوكّأ عليه ليصلني بأصدقاء لم يبيعوا أقلامهم، ولم يكسروها، وأصدقاء يرى القلبُ وجوههم، وأصدقاء تركوا خلفهم رؤاهم وأحلامهم، وآثار أقدام في عالم يعادي البهجة والمسرّة”.
النشاط الثقافي
- في الصحافة:
-عمل محرّراً في صحيفة محليّة سوريّة لمدة سنتين ما بين أيلول 1969م و1972م.
-عمل مراسلاً لجريدة الأنباء الكويتية أوائل تسعينيّات القرن الماضي.
-عضو في هيئة تحرير مجلة رومانسيّة كانت تصدر في دبي أوائل تسعينيّات القرن الماضي وتوقّفت.
-كتب زاوية (حديث الصباح) كلّ يوم أحد من أيّام الأسبوع في صحيفة البعث السورية على مدار عام 1971.
نشر قصائد وقصصاً ومقالات في صحف سورية وعربية معروفة في الكويت والشارقة والمغرب وبيروت ودبي.
- في المجال الإبداعي:
في المسرح:
- أورفيوس (صادرة عن وزارة الثقافة السورية) عام 1986م.
- إصابة عمل: مُثلت على مسارح السويداء عام 1985م.
في الرواية:
- باب العبيد. منشورات الهيئة العامة للكتاب بدمشق عام 2018.
- قابيل السوري/ الرواية الفائزة بالمرتبة الأولى في جائزة دمشق للرواية العربية لعام 2017م.
- بنات اليانسون 2020.
- طيور الغفلة.
- مخاطيف أخناتون.
في الشعر:
- إنانا (تشكيل ملحمي) عن اتحاد الكتاب العرب بدمشق عام 1997م.
- علا وحارس الماء ــ عن وزارة الثقافة السورية عام 2002م.
- تجليات طائر الفينيق ــ إصدار خاص عام 2016م.
في النقد:
- الطيف في الفضاء الروائي ــ قراءة نقديّة لرواية (خاتم) للروائية السعوديّة رجاء عالم.
في النصوص:
رومنسيات لمارثيا- عن مطبعة دار الحياة بدمشق عام 2015م.
خارج الأجناس:
- أوراق لا تحترق / صادرة عن دار هدوء للطباعة والنشر والتوزيع بالسويداء عام 2019م.
- أوراق خياط 2023م.
مخطوطات شعرية:
- مواويل في فضاء أصمّ
- تأتي بكلّ غيومها
- زرقاء البرّ الضبابيّ
عرض له التلفزيون السوريّ في ثمانينيّات القرن الماضي:
في الدراما التلفزيونيّة:
- الحياة تبدأ غداً / دراما لمدة ساعتين
- شجرة المحبة / دراما لمدة ساعة واحدة
الدراما الإذاعية
(أكثر من عشرين عملاً) في ثمانينيّات القرن الماضي، منها:
- الورد والهالوك
- لعبة الإرث
- بائع السكاكر
- ساطعة كالشمس
- مالفا
- جراح الغربة
- عطا الكسّار
- الزوّادة
- الجوائز الأدبية:
- المرتبة الأولى في جائزة دمشق للرواية العربية عن رواية قابيل السوري عام 2016م.
- المرتبة الأولى في مسابقة القصة القصيرة في سورية عن قصة (نزيل قصر النمّارة) عام 1988م.
- المرتبة الأولى في مسابقة القصة القصيرة في سورية عن قصة (فتاة حيّ الورد) عام 1992م.
- الجائزة الثالثة في القصة القصيرة /النادي العربي الأرمني في حلب/ عن قصة (حرائق صغيرة)، ونشرت مع الأعمال الفائزة في كتاب بإصدار النادي تحت عنوان: (أغنيات حبّ إلى أرارات) في تسعينيّات القرن الماضي.